أيها المسلمون: إن للإيمان علامات كثيرة ذكرها الله في كتابه, وذكرها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، نذكر منها -على سبيل المثال لا الحصر- قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [الأنفال:2-4] وقول الحق جل وعلا: وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ [التوبة:124-125].
أمة الإسلام: يا من نزل القرآن ليهذبهم! من منا إذا ذكر الله وجل قلبه خوفاً من الله وتعظيماً له؟
من منا إذا تليت عليهم آيات ربهم زادتهم إيماناً واستبشروا بها ويجدون في نفوسهم من حلاوة التصديق بها والامتثال لأحكامها؟
من منا قام بتحقيق التوكل على الله والاعتماد عليه وعدم التعلق بالمخلوقين؟
من منا إذا قام إلى الصلاة أقامها على الوجه المطلوب, بالمحافظة عليها وإتقانها؟
من منا قام بالإنفاق مما رزقه الله من بذل زكاة وسد حاجة المعوزين؟